يعتبر يوم الاحتفال بالتخرج من المرحلة الثانوية أحد أهم الأيام بالنسبة للكثير من الشباب السويدي وإعلان بدء مرحلة جديدة في حياتهم، لكن الهيئة الوطنية للتعليم تعتقد أنه سيكون من الصعب إقامة الاحتفال الذي بات تقليداً ثقافياً للطلاب في أوقات أزمة فيروس كورونا.
وقررت العديد من المدارس والبلديات من تلقاء نفسها إلغاء الاحتفال بالكامل أو تأجيله، في حين أن عدد من البلديات لم يتخذ قرار حول الاحتفال بعد، والسبب بإلغاء الاحتفال هو قرار الحكومة بحظر التجمعات العامة لأكثر من 50 شخص.
واحدة من البلديات في السويد التي كانت أول من أوقف احتفالات الطلاب هي بلدية Huddinge، بالتشاور مع مدراء المدارس، اعتبر المسؤول عن المدارس الثانوية وسوق العمل في البلدية باتريك فورشاج أن توصيات هيئة الصحة العامة كانت واضحة وقررت تعليق الاحتفال التقليدي.
وأضاف باتريك فورشاج “إنه قرار مؤلم في نواح كثيرة، ينتظر الكثير من الطلاب والأهالي الاحتفال وعمل الطلاب بجد لأجله ويستحقون ذلك، لكن ذلك كان القرار المعقول الوحيد بناءً على الشروط”.
في مقاطعة جوتلاند، اتفقت المدارس الثانوية على تأجيل الاحتفال حتى شهرآب/أغسطس، حسب مساعدة المدير في مدرسة ويسبي الثانوية كارين ليكاندر.
وأضافت ليكاندر أن الطلاب مهتمون بتأجيل الاحتفال ويرغبون في الحصول على نهاية مناسبة لفترتهم الثانوية، خاصة بعدما تم اعتماد التدريس عن بعد.
في حين يعتقد عالم الأوبئة في هيئة الصحة العامة أندرس تيجنيل أنه يجب تجنب الاجتماعات العامة لبعض الوقت في المستقبل، وأن اللوائح التي تنظم التجمعات العامة لا تزال قائمة حتى شهر حزيران/يونيو.
وأضاف تيجنيل أنه من الممكن اجراء الاحتفالات بطرق مبتكرة دون زيادة انتشار العدوى بما في ذلك الطرق الرقمية.
المصدر: GP